قام د محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بزيارة للأقسام المدمجة الخاصة بالأطفال الحاملين للقوقعة بمؤسسة عبد اللطيف اللعبي بمديرية فاس وذلك يوم الأربعاء 6 فبراير الجاري.
وتندرج هذه الزيارة في إطار تتبع وتحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة تزامنا مع اليوم العالمي للسمع. حيث اطلع مدير الأكاديمية على سير الدراسة بهذه الأقسام وفتح نقاشا مع أعضاء جمعية عودة الأمل لحاملي القوقعة المسيرة للأقسام المدمجة الخاصة بهذه الفئة.
كما شكر مدير الأكاديمية جهود الجمعية من أجل تأهيل وإدماج هذه الفئة من التلاميذ مثمنا في ذات السياق أهمية الشراكة التي تجمع الأكاديمية مع الجمعية المذكورة، مؤكدا الاستعداد الدائم للتعاون للنهوض بكافة الحالات من ذوي الاحتياجات الخاصة ما يضمن لهم حياة سليمة وكريمة وإدماجهم في الحياة الأسرية والمدرسية والاجتماعية وتمكينهم من تحقيق ذواتهم
إلى ذلك، سطرت أكاديمية فاس مكناس برنامجا شاملا لتتبع ومواكبة مدارس بها تلاميذ حاملي القوقعة منها مدرسة HIRONDELLED LES ومدرسة عبد اللطيف اللعبي ومدرسة المرابطين الأولى ومدرسة ضيعة بن عبد الله، وتحرص على تقديم حصص تربوية ومعارض على شكل ورشات وأعمال يدوية من إنتاج التلاميذ حاملي القوقعة حيث يستفيدون من برامج ومقررات مدرسية تشمل جميع الجوانب التربوية والمعرفية التي يحتاجها الطفل كالتربية الدينية والأنشطة الرياضية والمسرحية والفنية بالإضافة الى قراءة وكتابة الكلمات وذلك من أجل تأهيل وإدماج عدد من الأطفال في مدارس وصفوف التعليم الابتدائي
من جهتها قدمت ذة نزهة سحاقي رئيسة جمعية عودة الأمل لحاملي القوقعة " الغرسة السمعية " شروحا وتوضيحات للسيد مدير الأكاديمية والوفد المرافق له حول البنية التربوية للأقسام حيث وصل عدد الحالات المستفيدة زراعة القوقعة منذ 2013 ما يقارب المائة فيما انتقل عدد الأقسام من 1 سنة 2014 إلى 4 برسم الموسم الدراسي الحالي 2019 .
زراعة القوقعة هي عملية جراحية يغرس فيها جهاز إلكتروني داخل الأذن الداخلية للمساعدة على السمع وتتم للإنسان الذي تنعدم لدية القدرة على السمع بنفس القدر للإنسان العادي . وهي عملية موجهة بالأساس للأشخاص المصابين بصمم بالغ للأذن الداخلية (القوقعة) والذين لم تعد تسعفهم السماعة التقليدية من فهم الكلام.
وتعتبر جمعية عودة الأمل لحاملي القوقعة بفاس أول جمعية في المغرب تتوفر على قسم مدمج في تأهيل الأطفال حاملي القوقعة، حيث يظل حاملها في حاجة لمتابعة في تقويم النطق ويتلقى تربية خاصة في العلاج النفسي الحركي من طرف مكونين متخصصين يتوفرون على تكوين علمي خاص ضمن دورات تكوينية موضوعاتية
