في أفق استكمال الهياكل التنظيمية الإدارية للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين  وتفعيل المرسوم إحداثها، احتضن مدرج المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة فاس مكناس الجمعة 22 يونيو الجاري مراسيم حفل تنصيب أربعة مسؤولين إداريين  بحضور د محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية ومدير  والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بفاس بولمان مكناس ..والسادة المديرون الإقليميون صفرو  تازة تاونات مولاي يعقوب ...وعدد من رؤساء الأقسام  والمصالح بالمديرية والأكاديمية  وأطر المركز  الإدارية والتربوية  وعدد من الأساتذة المتعاقدين.

وفي كلمة له بالمناسبة أوضح د محسن الزواق  أن تنصيب مجموعة من أطر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، يندرج في سياق استكمال البنية الإدارية لهذا المركز كي يحقق الأدوار الهامة التي يضطلع بها في إطار التنزيل الفعلي و العملي المتجانس للرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015/2030 ولا سيما الرافعة التاسعة المتعلقة بتأهيل مهن التربية والتكوين والبحث والتدبير وكذلك في إطار إجراءات المخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي لقطاع التربية الوطنية وخاصة المحور الثاني المرتبط بتطوير النموذج البيداغوجي والإجراء 15 المتعلق باعتماد استراتيجية وطنية لتكوين الأطر التربوية.

             واعتبر د الزواق أن مهن التربية والتكوين من الركائز الأساسية التي تقوم عليها المنظومة التربوية لكونها محرك للفعل التربوي ودعامة أساسية لإصلاح مضيفا أن مكانتها مصدر خبرة تمد السياسات العمومية القطاعية بمختلف أنواع التأطير والتوجيه والاستشارة في أفق بناء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء. 

وأكد  المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة  أن  التعيينات الجديدة ستمكن منظومة التربية والتكوين من إعداد جيل جديد من الفاعلين التربويين يتحلون بمواصفات مهنية وتحكم في الكفايات اللازمة وانفتاح على مستجدات التربية والتكوين،  إضافة إلى حب المهنة وتقدير الانتماء و تطوير الممارسة المهنية، كما ستعمل على تعزيز إمكانات المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وتقوية آليات التكوين عبر الارتكاز إلى هندسة معرفية موجهة لغايات المهنة والتمكن من القدرات والكفايات العملية والإجرائية والعلائقية، وكذلك عبر خلق فضاء مزود بكافة الشروط الضامنة للتكوين الجيد والمنفتح على مختلف المؤسسات التربوية والتكوينية والجامعية على اعتبار ان هذه المؤسسة تشكل بنية أساسية لتنمية الحياة المهنية وتأهيل المهن التربوية.

           وأبرز مدير الأكاديمية الثقة التامة في كفاءة الأطر التي حظيت بهذا التعيين من لدن السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لما تمتلكه من تكوين تربوي وإداري عال سيمكنها من إعطاء دينامية للفعل التكويني والتأطيري والبحثي، والذي سينعكس -لا محالة -يضيف مدير الأكاديمية إيجابا على المردودية الداخلية للمنظومة التربوية. مؤكدا في السياق ذاته استعداد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة للانخراط في المشاريع التربوية للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين عبر تقديم كل أشكال المؤازرة والدعم، داعيا الجميع كل من موقعه إلى توفير كل شروط ومقومات التعبئة الوطنية والانخراط المكثف مع التأكيد على أن كسب تحديات الإصلاح يتطلب جهود جميع الفاعلين والشركاء.

من جهته وباسم الطاقم الإداري والتربوي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة فاس مكناس ثمن  الأستاذ  محمد حيلمة تعيين د محسن الزواق على راس الأكاديمية مشيدا بالثقة التي وضعتها فيه حكومة جلالة الملك معتبرا ذلك إضافة نوعية لتعزيز آلية التنسيق بين الاكاديمية من جهة والمركز الجهوي من ناحية ثانية .كما أشاد بما راكمه السادة الأساتذة المنصبون من تجارب مهنية في حقل التربية والتكوين سواء في تدبير مصالح الأكاديمية أو في ممارسة التأطير والتكوين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، ويتعلق الأمر بكل من مهندس الدولة يونس العلمي كاتبا عاما والدكتور  محمد  الأزمي الحسني مديرا مساعدا مكلفا بسلك التبريز والدكتور محمد الفتحي مديرا مساعدا مكلفا بسلك الإدارة التربوية  والدكتور  الحسن الطاهري مديرا مساعدا مكلفا بتأهيل الأساتذة.

           مؤكدا في السياق ذاته أن من شأن هذه التعيينات أن تضخ دماء جديدة في القطاع بالنظر إلى المؤهلات والخبرة والتفاني في أداء الواجب المهني للمسؤولين المعينين وذلك في أفق الارتقاء بالمنظومة التربوية بالجهة. مؤكدا في الوقت نفسه على الرغبة في تعزيز آفاق التعاون بين المؤسستين المركز والأكاديمية بما يطور الأداء ويعزز الأدوار في البناء والتكوين.

تجدر الإشارة الى أن الحفل الذي أدار فقراته باقتدار الدكتور محمد العمراني تميز بشهادات حية لأساتذة من المركز وخارجه مصطفى التومي ...كما تميز بتقديم الأساتذة المنصبين لمشاريعهم وتصوراتهم وبرامج العمل. معبرين في الوقت نفسه عن اعتزازهم بثقة الحكومة والوزارة مؤكدين استعدادهم التام للعمل كفريق من أجل تطوير آليات التعاون والبحث بما يخدم الدور الإشعاعي والتكويني والتربوي للمركز بشكل خاص والمنظومة التربوية بالجهة على نحو عام.