في إطار تنزيل المشاريع المندمجة
للرؤية الاستراتيجية 2015/2030، خاصة منها المشروع التاسع المتعلق بالارتقاء بالعمل التربوي داخل
المؤسسات التعليمية، وتفعيلا لتوصيات اللقاء الوطني الذي نظمته وزارة التربية
الوطنية والتكوين المهني يوم 01 دجنبر 2016 بمدينة مراكش حول الاستراتيجية
الوطنية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، ونهوضا ببرنامج "ثانويات
وإعداديات بدون تدخين" نظمت المديرية
الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإفران بتعاون مع الجمعية
المغربية للخدمات النفسية والطبية - بفاس
- يوم السبت 25 فبراير 2017، بثانوية علال الفاسي التأهيلية بمدينة إفران ورشة تكوينية، لفائدة المديرات والمديرين
والحراس العامين، والأساتذة أعضاء خلايا الإنصات والوساطة بالثانويات
الإعدادية والتأهيلية، وقد تمحور موضوع الورشة حول "التواصل المؤسساتي
وتقنيات الوساطة والإنصات".
وقد افتتح الورشة التكوينية السيد أحمد
امريني المدير الإقليمي للوزارة بكلمة تأطيرية وتوجيهية رحب فيها
بالحاضرين، وبالدكاترة أعضاء الجمعية، وبسط السياق العام الذي تنظم فيه هذه الورشة
التكوينية تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015 - 2030، وأكد
على الأهمية البالغة للمشروع المندمج التاسع في الارتقاء بالمردودية التربوية
للمدرسة المغربية، وذكر بأهمية تفعيل البرنامج الوطني "ثانويات وإعداديات
بدون تدخين" الذي ينفذ في إطار اتفاقية وتعاون بين وزارة التربية الوطنية
والتكوين المهني ووزارة الصحة ومؤسسة لالة سلمى للوقاية ومحاربة السرطان تحت
الإشراف الفعلي لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة سلمى، حيث يهدف هذا
البرنامج إلى تقوية المناعة الذاتية للتلميذات والتلاميذ ضد كل أشكال الانحراف والإدمان والسلوكات المشينة
وجعل الثانويات الإعدادية والتأهيلية صديقة لليافعين والمراهقين المتمدرسين وبدون
تدخين، وفي ختام كلمته شكر السيد المدير الإقليمي جميع المتدخلين
وشركاء المنظومة التربوية بإقليم إفران من سلطات إقليمية ومجالس منتخبة ومجتمع
مدني على الجهود التي يبذلونها مساهمة منهم في الارتقاء بجودة أدوار المؤسسات
التعليمية بالإقليم.
ثم انطلقت العروض النظرية والتطبيقية
التي تمت برمجتها خلال هذه الورشة والتي
امتدت زهاء
4ساعات، وقد جاءت على الشكل
التالي:
*مفهوم
الإنصات والمقابلة للبروفيسور عبد الإله الهلالي من جامعة مولاي اسماعيل بمكناس.
*أهمية التواصل في الوساطة الاجتماعية ،
ومشروع المؤسسة للدكتورة نوال موحوت الباحثة في علم الاجتماع ومسؤولة التواصل
بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.
*الإنصات واضطرابات الشخصية للدكتور
نبيل شكوح من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
* تحليل المعاملات للدكتور حمزة شينبو من
جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
*مفهوم الوساطة للدكتور زكريا بدري
الأخصائي النفسي بالمركز الصحي والنفسي والاجتماعي بفاس.
وقد جمعت العروض بين الجانب النظري
المعرفي والجانب التطبيقي من خلال التفاعل مع المشاركين، وركز الدكاترة في هذه العروض
على أهمية الصحة النفسية للتلاميذ، وكذا على دور الوساطة والإنصات في الحد
من ظاهرة العنف بمؤسساتنا التعليمية، والتخفيف من ظاهرة الإدمان على التدخين
والمخدرات، و شددوا على ضرورة التعامل الجدي مع مسالة الانصات والوساطة، وتوفير
شروطها، من قاعات مناسبة، وأطر متمرسة، حتى تكون لها نتائج إيجابية ، وتحقق
الأهداف المبتغاة.
في مرحلة ثانية تم توقيع ميثاقالشرف
"ثانويات وإعداديات بدون تدخين" بين المدير الإقليمي لوزارة التربية
الوطنية والتكوين المهني بإفران من جهة، والسيدات مديرات والسادة مديري المؤسسات
الثانوية والإعدادية من جهة ثانية، كما اغتنمت الفرصةلتوزيع الشواهد التقديرية
الموقعة من طرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشين بن المختار،
والتي منحت للسادة الأساتذة المشاركين في النسخة الثانية من أسبوع البرمجة إفريقيا
2016، والتي حصل فيها المغرب على الرتبة الأولى للمرة الثانية على التوالي، اعتراف
لهم بمشاركاتهم الوازنة والفعالة في البرنامج.
وفي ختام هذه الورشة تقدم السيد المدير
الإقليمي بالشكر مجددا لكافة المشاركين والمتدخلين ، وجدد الدعوة إلى العمل من أجل
الحد من آفة التدخين بالمؤسسات التعليمية، وتفعيل دور خلايا الإنصات، والتنسيق
المستمر مع كافة الفاعلين من أجل النهوض بالمدرسة المغربية، انسجاما مع مقتضيات
الرؤية الاستراتيجية 2015-2030.
