​

      في إطار تخليد الذكرى الثالثة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، واستلهاما لدلالات هذا الحدث البارز في مسيرة الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال، وترسيخا لمعاني هذه الملحمة البطولية الحاملة لكثير من القيم لدى الناشئة، نظمت المديرية الإقليمية مولاي يعقوب بفضاء الثانوية الإعدادية الحسن الأول بجماعة عين الشقف يوم الخميس 12 يناير 2017 حفلا تربويا بهذه المناسبة.

      وقد تميز هذا الحفل الذي ترأسه السيد عبد الله الغول المدير الإقليمي وبحضور السيد باشا عين الشقف ممثلا عن السلطة الإقليمية إلى جانب حضور ممثلين عن النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس بمعية حضور أحد المقاومين الذين عايشوا فصول الكفاح الوطني من أجل تحقيق الاستقلال، إضافة إلى حضور عدد من الفعاليات التربوية والجمعوية، وبعض وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة، فضلا عن حضور الطاقم الإداري والتربوي بالمؤسسة.

 هـذا، وقد استهل هذا الحفل بتحية العلم بالنشيد الوطني الذي ردده أمام الحاضرين تلميذات وتلاميذ المؤسسة، تلته كلمة ترحيبية للسيد مدير المؤسسة.

  وفي هذا السياق، قدم السيد المدير الإقليمي الوزارة كلمة بالمناسبة، استعرض من خلالها أمجاد هذه الذكرى الخالدة من تاريخ كفاحنا الوطني والتي جسدت تلاحم العرش والشعب على درب تحقيق عزة الوطن وضمان وحدته وسيادته، مشيرا إلى أهمية استحضار مثل هذه الملاحم الوطنية وتلقين فصولها وعبرها المستخلصة إلى الأجيال الحاضرة والصاعدة، من خلال دور المدرسة كمؤسسة للتنشئة على القيم ومنها التربية على القيم الوطنية عبر تعريف المتعلمات والمتعلمين بالذكريات الوطنية وبأهميتها في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز السيادة والوحدة المغربية، مختتما كلمته بكون هذه الذكرى ستضل ملحمة خالدة وملهمة في مسيرة المغرب الحديث على درب التطور التنموي التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره.

وبنفس الذكرى ألقى السيد ممثل النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس، كلمة بالمناسبة أبرز من خلالها الدلالات والمعاني السامية لحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وما خاضه رجالات المقاومة الأبرار بقيادة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس ورفيق دربه في النضال جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما، في سبيل استقلال هذا الوطن وتحقيق وحدته الترابية وعزته وكرامته بتلاحم بين العرش والشعب.

وقد تميز تخليد هذا الحدث الوطني، باستعراض عدة عروض وأنشطة فنية ولوحات تعبيرية من قبل تلميذات وتلاميذ المؤسسة، وكذا من بعض الأساتذة جسدت لحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ولفصول الكفاح الوطني للشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل استقلال الوطن وصون وحدته وسيادته.

وفي ختام هذا الحفل تم توزيع عدة جوائز وشهادات تقديرية للفائزين في مختلف التظاهرات التربوية والرياضية والثقافية على المستوى الجهوي والمحلي. وفي نفس الوقت تمت زيارة ورشات الفنون التشكيلية وعروض الأشرطة الوثائقية التي تم تنظيمها بهذه المناسبة الوطنية الخالدة.