​

     في إطار تنزيل المشاريع المندمجة المنبثقة عن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-30 وخصوصا المشروع المندمج رقم 12 المتعلق بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وبإشراف من السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، وتنزيلا لبرنامج عمل المركز الجهوي لمنظومة الإعلام،  تم تنظيم ندوتين تربويتين الأولى بمجموعة مدارس النفق وضمت الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسات التالية: م/م النفق بمعية كل من م/م بني وجان، م/م باب مرزوقة، م/م بني مكارة  و م/م سيدي  بوبكر والثانية بمدرسة أكنول وضمت المؤسسات التالية: م/م سغور، م/م احموتن، م/م كزناية، م/م بئر انزران، م/م بساتين اللوز، ومدرسة ملال، التابعة للمديرية الإقليمية تازة وذلك يومي 16 و24 مارس 2017 .

     اللقاءان اللذان أطرهما كل من السيدة صديقة گاوگاو المستشارة الجهوية  في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسيد محمد شخط المفتش التربوي بالمقاطعة التربوية، عرف تقديم دروس تجريبية بإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبالاعتماد على برانم تربوية وتمارين رقمية تفاعلية للتقويم وفق سيناريو بيداغوجي محكم  من طرف الاستاذتين: حنان الشارف ونبيلة أمقدوف.

     فترة المداخلات ركزت من خلالها المستشارة الجهوية على عدة محاور منها: سياق إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، الإطار المفاهيمي، الإطار المنهجي والمشروع المندمج رقم 12 المنبثق عن الرافعة 12 من الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015- 2030 والمستجدات المتعلقة به، دون إغفال علاقته مع المشاريع الأخرى وارتباطه بها، كالمشروع 7 الذي يتضمن التدبير رقم1 الهادف إلى إرساء الكفايات المتعلقة بالتعلمات الأساس للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي؛ كما تطرقت بإسهاب إلى مجال إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم وما لها من آثار إيجابية في تجويد الفعل التربوي والتمكين من ولوج مجتمع واقتصاد المعرفة وكذا النهوض بالمدرسة المغربية، وهو ما تم تفعيله عن طريق خطة عمل واستراتيجية واعدة وضعتها الأكاديمية لتشجيع إبداعات الأطر التربوية وكذا التلاميذ من قبيل إحداث مرصد جهوي لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم وتنظيم مسابقات جهوية للمنتوجات الرقمية...

    المفتش التربوي أكد في مداخلاته على دور التكنولوجيات التربوية في ترسيخ المعلومات مبرزا القيمة المضافة لإدماج الموارد الرقمية بالنسبة للتلميذ)ة( في العملية التعليمية التعلمية حيث يضعه في حالة التعلم النشيط ويفتح شهيته للتعلم سيما مؤثرات الصوت والصورة التي تحفز و تنمي القدرات الحس حركية والمعرفية و الوجدانية وتعمل على التشجيع على اتخاذ المبادرة، كما أوضح أنه لا يمكن التجديد في الوسائل الموظفة دون تجديد في منهجية التدريس والطرائق البيداغوجية الموظفة  لذلك وجب الاهتمام بتنويع طرائق التدريس والتنشيط وتدبير فضاء القسم وتفعيل آليات التواصل الصفي؛ كما تناول في عرضه مشروع "Agir autrement " وما له من جوانب إيجابية لتجويد  مهارات المتعلم القرائية؛ مع إشارته لتكييفه مع توجيهات المنهاج المنقح.

.

تدخلات المشاركين نوهت بمثل هذه الأنشطة على جميع المستويات، كما عبر الحاضرون عن ارتياحهم للعناية التي توليها المديرية لمختلف المشاريع المندمجة وبخاصة المشاريع التي تروم تطوير الأداء المهني للأطر التربوية والارتقاء بمهاراتهم لجعل التعلم بالفضاء المدرسي لحظة استمتاع وإبداع بالاستثمار الأمثل للتكنولوجيات التربوية الحديثة.

تجدر الإشارة أن هذه اللقاءات عرفت مواكبة من طرف السيد عزيز زيان رئيس مصلحة الشؤون التربوية والسيد حسن كريول المنسق الإقليمي لبرنامج جيني بمديرية تازة وكذا السيد حفيظ الصغير  مفتش اللغة العربية للسلك الابتدائي والسيد رشيد أوحشي مفتش اللغة الفرنسية للسلك الثانوي التأهيلي.

      وتكريسا لثقافة العرفان، تفضلت المديرية الإقليمية بتازة بتكريم السيدة المستشارة صديقة گاوگاو تثمينا لمجهوداتها المتواصلة للارتقاء بمجال إدماج التكنولوجيات التربوية بالتعليم بالجهة.