انسجاما مع توجهات المديرية الإقليمية في مد جسور التواصل مع مختلف المتدخلين في المبادرة الملكية "مليون محفظة" بغية تكثيف الجهود المبذولة لإنجاح هذه المبادرة السامية، نظمت المديرية الإقليمية لمكناس يوما دراسيا تقييميا حول إنجاز العملية برسم الموسم الحالي. 

ترأست فعاليات هذا اليوم الدراسي السيدة سومية ابن عبو، المديرة الإقليمية، بحضور السيد عبد المالك عبد الحبيب رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة ورؤساء  بعض المصالح والمكاتب بالمديرية وممثلين عن الكتبيين المحليين، وبعض مديرات ومديري المؤسسات التعليمية المستفيدة من المبادرة، وعدد من  ممثلي المنابر الإعلامية المحلية.

     افتتح اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية للسيدة المديرة الإقليمية أعطت من خلالها نبذة تاريخية عن المبادرة الملكية مليون محفظة، موضحة أهمية هذه العملية كمكون للدعم الاجتماعي في تشجيع التمدرس والتقليص من الهدر المدرسي.

كما أبرزت أهم المستجدات التي عرفها هذا الموسم  والمتمثلة في تكليف عمالة الإقليم بتدبير هذه العملية بتنسيق مع المديرية الإقليمية.وفي كلمة له، بالنيابة عن السيد عامل عمالة مكناس، أكد السيد رئيس قسم العمل الاجتماعي، على أهمية تنظيم المديرية مثل هذه اللقاءات التقييمية، التي تمكن من الوقوف على نقط الضعف والقوة في أية عملية من أجل ضمان نجاحها، مثمنا المجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين في هذه العملية والذين أبانوا عن حسهم الاجتماعي وقدرتهم على تحمل المسؤولية وكسب الرهان رغم الإكراهات المعترضة.

وعلى إثر ذلك، تم تقديم عرض تفصيلي  حول إنجاز المبادرة الملكية "مليون محفظة"، من  طرف السيدة سميرة منصوري، رئيسة مكتب المبادرة الملكية مليون محفظة، وتطرقت في بدايته إلى السياق العام والمرجعيات المؤطرة لعملية مليون وأهدافها كما تطرقت فيه إلى مختلف الإجراءات العملية لإنجاز المبادرة الملكية "مليون محفظة" للموسم الحالي، لتنتقل بعدها إلى تقديم معطيات إحصائية حول هذه العملية من مستفيدين حسب السلك والوسط، ومن مجملات للكتب والكراسات والمحافظ الموزعة وكذا الكلفة الإجمالية للمبادرة. كما تناول العرض الآثار الإيجابية لهذه المبادرة في تطوير مؤشر التمدرس وتقليص الهدر المدرسي  ما بين موسم 2008/2009 وموسم 2015/2016  من خلال مبيانات وجداول توضيحية. دون إغفال التطرق إلى بعض الإكراهات المعترضة خلال تنفيذ العملية واقتراح الإجراءات الكفيلة بتجاوزها عند الدخول التربوي المقبل.