عقد فريق التنسيق الجهوي لمشروع التعليم الثانوي سلسلة من اللقاءات التواصلية خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 27 دجنبر مع مجالس تدبير المؤسسات التعليمية المستفيدة من المشروع، التي يبلغ عددها 28 مؤسسة موزعة على أربع مديريات ( 11 بفاس، 9بمكناس، 5 بتاونات و3 بإفران)، وتندرج هذه اللقاءات التواصلية  في إطار تنزيل مخطط عمل الفريق الجهوي خلال مرحلة الإعداد للتنزيل الفعلي للمشروع على مستوى المؤسسات التعليمية المستفيدة .

  
ووفق برنامج هذه الزيارات، قدم أعضاء الفريق بالتناوب عرضا شاملا عرضوا فيه للسياق العام للمشروع المندرج في إطار تنزيل مشروع التعليم الثانوي المندرج ضمن برنامج التعاون الثاني "الميثاق الثاني" الموقع بين الحكومة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والذي يشرف على تنفيذه وتتبعه وكالة حساب تحدي الألقية المغرب. وأوضحوا من خلال هذه العروض الهدف من   المشروع المتمثل  بصفة عامة، في تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والتأهيلي) والولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. كما تطرقت العروض إلى مكونات المشروع  "، الذي تمت صياغته بشكل يحقق ملاءمته وتكامله مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين في المغرب، ويتكون مشورع التعليم الثانوي من  ثلاثة مكونات رئيسية، هي: (1) بلورة نموذج مندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي، قائم على تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل ملائمة للبنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي؛ (2) تعزيز نظام تقييم التعلمات ونظام المعلومات "مسار"؛ (3) بلورة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية.

      فضلا عن ذلك، سيتم تعزيز القدرات التدبيرية والبيداغوجية بالمؤسسات التعليمية وأطر الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية المعنية.

 كما وقفت العروض على الجدولة الزمنية للمشروع والأشواط التي قطعها ومراحله القادمة.و قد شكلت هذه اللقاءات فرصة للتفاعل المثمر والبناء  بين أعضاء مجالس التدبير و فريق التنسيق الجهوي، عبر طرح الأسئلة و طلب التوضيحات التي ساهمت في  إغناء النقاش وتقاسم الأفكار المجددة والمبادرات المتميزة التي تزخر بها المؤسسات التعليمية، كما أبانت هذه اللقاءات التواصلية عن روح المسؤولية والتعاون والتفكير الأيجابي الذي تميز به أعضاء هذه المجالس(إدارة تربوية، أساتذة، جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، ممثلو الجماعات الترابية...)، وعن استعدادهم للإنخراط في دعم المشروع حتى يحقق الأهداف المرجوة منه.