أكد  كل من  د : محسن الزواق  مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس وعبد المالك عبابو رئيس التنسيقية الجهوية للفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات الأمهات والآباء بالجهة ذاتها ،عزمهما الوطيد الاستمرار في التفاعل الإيجابي مع جميع الاقتراحات التي من شأنها التغلب على كل المشاكل التي تعيق السير العادي للتمدرس  بالمؤسسات التعليمية بالجهة . جاء ذلك  خلال لقاء تواصلي  بمقر الأكاديمية  الجمعة 26 أكتوبر 2018 بحضور رئيس قسم الشؤون التربوية  ورئيس مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري وأعضاء المكتب الجهوي للفدرالية الوطنية  لجمعيات أمهات وأولياء التلاميذ بجهة فاس مكناس .

 وفي كلمة له بالمناسبة ،أبرز المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة أمام أعضاء التنسيقية الجهوية خريطة عمل الأكاديمية وبرنامجها الجهوي المتضمن للمشاريع الكبرى من أجل تجويد الفعل التربوي والارتقاء به، مركزا في ذات السياق على مشروعين هامين هما الدعم الاجتماعي بمكوناته والتعليم الأولي. مشددا في نفس الصدد على ضرورة تعزيز آلية للتواصل الإيجابي بين الأكاديمية وشركائها من جمعيات النسيج المدني في التعاون المثمر خدمة لمنظومة التربية والتكوين بالجهة.  

       من جهته وفي كلمة باسم أعضاء المكتب الجهوي للفدرالية الوطنية  لجمعيات أمهات وأولياء التلاميذ نوه  عبد الملك عبابو بقرار الاستجابة الفورية لطلب النسيج الجمعوي لعقد اللقاء التواصلي الهام مع أعضاء المكتب الجهوي في أفق تعزيز  جسور التواصل بينه وبين  الأكاديمية مؤكدا استعداد النسيج الجمعوي للأمهات والآباء وكافة الأخوات والإخوة للتعاون مع الأكاديمية في إطار الديمقراطية التشاركية خدمة للمصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات والمصالح العليا للوطن . واغتنم المتحدث الفرصة كي يتوجه بالشكر الجزيل  للسيدة المديرة والسادة المديرين الإقليميين بالجهة على المجهودات المبذولة لتوفير الظروف الملائمة لتدبير الدخول المدرسي رغم الإكراهات والصعاب.

          إلى ذلك، شكل اللقاء فرصة حقيقية للنقاش وتداول الآراء حيث أدلى المتدخلون بالعديد من الملاحظات والاقتراحات في مختلف المحاور والقضايا الرئيسية  من بينها  الدخول المدرسي ارتباطا بمعطياته المادية والبشرية - التعليم الأولي  من حيث التأهيل والتكوين - الدعم الاجتماعي ومكوناته  من إطعام  وإيواء ونقل مدرسي  باعتبارهما  ورشين وطنيين هامين حظيا باهتمام ورعاية ملكية -  كما قدم الجانبان  اقتراحات وحلول بشأن جميع القضايا المطروحة . وعبر ممثل التنسيقية خلال هذا اللقاء عن ارتياحه  للتفاعل والتواصل الإيجابي  بين الأكاديمية وشريكها المدني  خدمة للمصلحة الفضلى للناشئة بالجهة والوطن

وبعد أن سجل الطرفان التطور الملحوظ هذه السنة في مجال الإطعام المدرسي والداخليات  وكذا التطور الإيجابي  الذي مس أسطول النقل المدرسي (100 حافلة سنويا)  اتفق الجانبان على عدة نقط من أهمها : البحث عن شراكات لتوفير مربيات ومساعدات أقسام التعليم الأولي وكذا تأهيله  التأكيد على حل  مشاكل التدفئة في أفق 2019-  التفكير في صيغة مذكرة توجه للسيد الوالي والسادة العمال في شأن دعم الجماعات المحلية لجمعيات المجتمع المدني في مجالات الدعم الاجتماعي ومكوناته حتى يتسنى لها القيام بدورها كاملا . الدعوة الى تمثيلية الجمعيات في مراكز التكوين المهني - التأكيد على الوضعيات غير السليمة في بعض الجمعيات والدعوة إلى التعجيل  بتسوية وضعيتها القانونية  - التشديد على التعامل  بالتوصيف الجديد للوزارة  بخصوص تسمية الأساتذة الموظفين بموجب عقود ، واعتماد اسم موظفي الأكاديمية  بدل المتعاقدين مع التأكيد على توفر هذه الفئة  على جميع الحقوق إسوة بزملائهم في القطاع . التنسيق بين الأكاديمية والفيدرالية من أجل تهيئ أرضية لتكوين شبكة  الهدف منها  المحافظة والسهر على جاذبية الفضاء  بالمؤسسات وفضاء الداخليات وكذا تتبع  عمليات الدعم الاجتماعي  ومواكبة سير مكوناته .