في أفق إشاعة الثقافة المسرحية والفنية  في نفوس التلامذة بالمؤسسات التعليمية بأكاديمية جهة فاس مكناس عموما ومديرية فاس على وجه الخصوص،  وتعزيز آثارها  الإيجابية في تهذيب نفوسهم وعقولهم، شهد فضاء مؤسسة التفتح الفني والادبي أم أيمن بفاس سلسلة أيام و ورشات تكوينية  في المجال الفني  المسرحي والأدبي.

أولى هذه الأنشطة انطلقت  يوم الاثنين 29/10/2018 بحضور  30 مشاركا ، إلى جانب مدير مؤسسة التفتح الفني والأدبي (أم أيمن ) ورئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي و ممثل جمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح ، فرع صفرو  ، حيث تم  تقديم كلمات الترحيب بجميع المشاركين في الدورة التكوينية  مشيدة بحضورهم واهتمامهم، كما  تناولت  كلمات المتدخلين التعريف بمؤسسة التفتح الفني والأدبي  والدور الذي تلعبه في البحث عن المواهب وصقلها وتكوينها، حيث أبدى الجميع استعداده لإنجاح الورش الفني التكويني.  مع التنويه بأهمية هذه الأيام التكوينية في  التنقيب وإبراز  الطاقات والكفاءات الكامنة ، كما  تم استعرض الإطار العام الذي جاءت فيه هذه الأيام  التكوينية في مجال المسرح المدرسي، كما تم  التعريف بالجمعية وأهدافها وأهمية الشراكة التي تجمعها بالأكاديمية.

   
        في السياق ذاته، انطلقت أشغال الورشة فعليا على الساعة التاسعة والنصف صباحا بقاعة الفنون التشكيلية التي كانت مزينة بأحسن اللوحات التشكيلية الفائزة في المسابقات السابقة ومجهزة بالطاولات الكافية بالإضافة إلى وسبورة بيضاء، كما تم تزيين القاعة ببعض الديكورات والمستلزمات التقنية.

في البداية تم تقديم أسماء المكونيْن الاثنين:  إيمان أعبلوش والحسين طكوك، كما تم تقديم أسماء المشاركين أيضا  وعرض  برنامج الأيام التكوينية، بعد ذلك ألقت الأستاذة المكونة عرضا نظريا حول التقنيات المسرحية والألعاب الدرامية وكيفية صياغة سيناريو بيداغوجي،فيما توزعت أشغال  يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018  إلى ثلاث ورشات  بتمارين في الألعاب الدرامية وتلتها ألعاب تنشيطية وألعاب في التواصل، واختتمت  بعمل الفريق على إنتاج وتطبيق سيناريو بيداغوجي انطلاقا من تمارين اللعب الدرامي، . كما شهد اليوم الموالي فعاليات ورشة جماعية اشتغلت على الصوت والحركة وكيفية استعمالهما لبناء مشهد مسرحي، بعد ذلك انطلقت أعمال الورشات للتمرين على المشهد المسرحي الذي سيقدم في آخر الدورة، ثم قدمت كل ورشة أعماله وتم تقييمها بشكل جماعي. وقدم المشاركون عرضين مسرحيين أنجزا أثناء أعمال الورشات كنتاج ملموس وجميل على المجهود الذي بذل في التكوين، وقد نالا إعجاب جميع الحاضرين، بعد ذلك تقدم كل من  رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي  و ممثل المشاركين و مدير مؤسسة التفتح الفني والأدبي بكلمات  نوهوا فيها بهذه الأيام التكوينية وما حققته من نتائج إيجابية  ستعود بالنفع مستقبلا على الناشئة  وعلى المنظومة التربوية بمدينة فاس والجهة.

      في الأخير تم توزيع شواهد تقديرية على كل المشاركين، وأخذت صور تذكارية لهم