
بعد تجربتها الناجحة سنة 2015 بتقديم
سيناريو بيداغوجي عبارة عن نص
وظيفي إلكتروني صوتي يعالج موضوع الثقة بالنفس كدرس في إطار ورشات
القرب لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الممارسات الصفية وذلك تحت
عنوان الثقة بالنفس مادة القراءة ضمن محور الحياة الثقافية والفنية
يوم 19 ماي 2015 تعود الأستاذة
الحاجة نعيمة باسم في المدرسة ذاتها ، وذلك في إطار لقاء تربوي في
مادة القراءة باستعمال النص الشعري رقميا بالمستوى السادس بتاريخ 25 ماي 2017
حضر اللقاء التربوي في
إدماج المورد الرقمي في حصة القراءة بمدرسة سجلماسة إلى جانب ذ: عبد
القادر حاديني المدير الإقليمي للوزارة
بفاس كل من رئيس مصلحة الشؤون التربوية بها والطاقم الجهوي المشرف على تأطير ورشات
إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسات الصفية المتكون من
السادة الأساتذة صديقة كاوكاو محمد مكواز أحمد الجناتي وعدد من السيدات والسادة المفتشين ذوي الاختصاص والسادة المديرون وأساتذة الحوض.
وإذا كان مفهوم القراءة يتحدد في كونها عملية مركبة تخضع لمجموعة من
العمليات الجسدية والنفسية والعقلية بوصفها فعل فيزيولوجي وذهني في نفس الآن،
يتمثل في القدرة على التعرف على المكتوب، والنطق سرا أو جهرا به بصورة سليمة، وربط
الأصوات المنطوقة بالأفكار الخاصة بها؛ فيمكن التأكيد انطلاقا
من هذا المفهوم تملك تلاميذ المستوى السادس ابتدائي بمدرسة سجلماسة
الابتدائية هذه الآلية والتفاعل معها إيجابيا مع النص الشعري فزيولوجيا وذهنيا سرا
وجهرا وبصورة غاية في الجودة والسلامة.
وعبر توظيفها لبرنام VAREN-14-GEOGRAPHIE-NUMERIQUE
scratchمعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية يشمل جميع مستويات المرحلة الابتدائية ويتضمن حديقة النصوص وبستان قواعد اللغة ونافورة
الانتاج الكتابي استهدفت الأستاذة نعيمة
باسم استكشاف النص من خلال مؤشرات فهم المسموع والمقروء وتوقفت
عند محطات القراءة الجيدة المعبرة للنص الشعري سواء عبر استعمال المعجم
لشرح الكلمات الصعبة أو عن طريق استثمار تمارين تفاعلية داعمة للمكتسبات
السابقة.
من خلال الكفايات التواصلية استعرض التلاميذ لوحات شعرية لأدباء ومفكرين كبار عرب وأجانب وهو ما جسد بالملموس توسيع دائرة الاهتمام لدى التلامذة وتصوراتهم ورؤيته للعالم
وللحضارة البشرية بشكل تناغم مع
تفتح شخصياتهم بكل مكوناتها، وبترسيخ هوياتهم كمواطنين مغاربة من خلال عروض
نماذج رائدة في مختلف المجالات الفكرية
والأدبية، في أفق بناء إنسان منسجم مع
ذاته وبيئته وعالمه.
ولعل إذكاء السؤال
والتوجيه في البحث عن الأسئلة واستنطاق التفاصيل كانت من أهم المؤشرات الدالة على
اكتساب التلامذة منهجية لتنظيم
الذات و التمكن
من استعمال تكنولوجيا المعلومات والتواصل من أجل تطوير الأداءات الصفية
،والاعتماد عليها في التعلم الذاتي فضلا عن التموقع في الزمان والمكان
من خلال توظيفها مختلف أنواع التعبير الشفهي والكتابي لتحقيق
التواصل الإيجابي مع المحيط الاجتماعي في أفق تموقع منسجم مع
الآخر( أسرة مدرسة ، مجتمع) والتكيف معها وهما أهداف عملت الأستاذة باسم من
خلال أنشطتها التفاعلية على تحقيقها بشكل ملموس، كما توفقت الأستاذة
نعيمة باسم انطلاقا من أنشطة تفاعلية رقمية على تعويد المتعلـّمين على أشكال
العمل التـّعاوني سواء داخل المجموعة الواحدة أو بين مجموعات مختلفة
بهدف تطوير دور المدرّس من مصدر وحيد للمعرفة إلى مساعد على بلوغها باعتماد
مصادر متعدّدة .
وسجل ذ
حاديني أهمية تعويد المتعلـّمين على أشكال العمل التـّعاوني
سواء داخل المجموعة الواحدة أو بين مجموعات مختلفة مع تشويقهم وتحفيزهم وتوجيههم من قبل الاستاذة باسم الى كيفية توظيف الوسائل التكنولوجية
المعلوماتية سعيا وراء تحسين مستواهم التعليمي والمهاري مع الحرص على تمكينهم من
بلوغ الاستقلاليّة فيما يتعلق بالبحث عن المعلومات ومعالجتها وتوظيفها بوسائلهم
الخاصّة حيث يتدربون على التكوين الذّاتي
وعلى تقييم تدرجهم في التحصيل، وينشأ لديهم الشـّعور بالمسؤولية إزاء تكوينهم.
الامر الذي ساعد يضيف ذ حاديني على تحقيق
جملة من الكفايات في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال بحكم تزامن استعمال الأدوات التقنية مع أنشطة
التعلّم واستجابتها لمتطلبات الإنتاج في مختلف المواد التعليمية إعدادا
وتطبيقا.
وأجمعت تدخلات كل من ذ:
عبد القادر حاديني المدير الإقليمي للوزارة بفاس والمستشارة الجهوية لإدماج
تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الممارسات الصفية والفريق الجهوي المؤطر ومدير مدرسة سجلماسة على القيمة المضافة لعملية
الإدماج الرقمي للدرس الشعري مؤكدين
على أن اللقاء الذي يندرج في إطار إدماج الموارد الرقمية في
المنظومة التعليمية التعلمية وهو
توجه تسعى وزارة التربية الوطنية إلى ترسيخه والتأسيس له ليجد له مكانة أساسية في الحقل التربوي داخل المؤسسات التعليمية معتبرين أن المجال الرقمي ورش وطني كبير ومفتوح سيما وأن إدماج
تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظومة التربوية رافعة أساسية ودعامة قوية
لتجويد التعلمات وعصرنة الممارسات البيداغوجية الصفية.
يشار إلى
سيناريو سجلماسة يعتبر الثالث في أقل من شهر حيث شهدت مدرسة الزرقطوني ومدرسة محمد السادس لقاءات تربوية مماثلة بحضور المدير الإقليمي للوزارة وتحت إشراف وتأطير نفس الفريق الجهوي