تخليدا لليوم العالمي للشعر، وتحت شعار: " من أجل الارتقاء بالفعل الإبداعي داخل المنظومة التربوية " وتكريما للدكتور الشاعر محمد السرغيني. تنظم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس والمديرية الإقليمية بفاس قراءات في المنجز الشعري للمحتفى به ، وذلك يوم الثلاثاء 21 مارس 2017 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمدرج مولاي سليمان بفاس

برنامج اليوم العالمي للشعر، المنظم تحت شعار:
" من أجل الارتقاء بالفعل الإبداعي داخل المنظومة التربوية "
مدرج مولاي سليمان، في 21 مارس 2017
تيسير الجلسة: الدكتور مصطفى شميعة
المصاحبة الموسيقية: الأستاذ يوسف البارودي
التوقيت | المادة | المتدخلون |
15H00 – 15H10 | تقديم | الدكتور مصطفى شميعة |
15H 10 – 15H20 | كلمة مدير الكاديمية الجهوية للتربية والتكوين | |
15H20 – 15H30 | كلمة المدير الإقليمي | |
15H30 – 15H50 | تمثلات الاغتراب في شعر محمد السرغيني | د. حسن لشقر |
15H50 – 16H10 | كلام عميق بطعم الحب: تأملات في المشروع الشعري للشاعر محمد السرغيني | د. عبدالله أحادي |
16H10 – 16H30 | قراءات شعرية للمنجز الشعري للشاعر محمد السرغيني | ذ. حسيبة الطايفي البرنوصي |
16H 30 – 16H50 | فاس في ثنايا تجربة الشاعر محمد السرغيني | ذ. رشيد أمجد مجدوب |
16 H50 – 17H10 | الشعر بين المفهوم والتجريب عند الشاعر محمد السرغيني | ذ. أسماء الحمومي |
17H10 – 17H30 | الشعر العرفاني: سيرة شاعر اسمه محمد السرغيني | د. محمد الديهاجي |
17H30 – 18H00 | كلمات في شخص المحتفى به | |
حفل شاي | | |
الاحتفاء بالشاعر محمد السرغيني
احتفاء بالشعر المغربي الحديث
الشاعر محمد السرغيني واحد من معالم فاس الشعرية وأحد رموز الحركة الشعرية المعاصرة الذين أسسوا للفعل الشعري بالمغرب وبالعالم العربي من خلال منجزهم الابداعي الطافح بالشعرية والفنية الأدبية . ويعد محمد السرغيني من الشعراء المغاربة الذين أسهموا في إحياء القصيدة المغربية و بناء الشعر المغربي المعاصر، بناء فنيا وجماليا قائما على كثافة الصورة ورمزيتها الدلالية والإبداعية مؤسسا بذلك نسقا شعريا منسجما مع الخصوصية المغربية وعراقتها التاريخية والابداعية، متفردا بتجربة شعرية خاصة تجمع بين الصياغة الجمالية والعمق الدلالي والرمزي للصورة والألفاظ وكافة الأنسجة المشكلة لعالمه التخيلي المعبر عن رؤيته الوجودية للشعر وللحياة .
طور الشاعر محمد السرغيني القصيدة المغربية من الداخل، وأسس لها تفردها الخاص من خلال الركائز الفنية المستوحاة من تجربته الصوفية والفلسفية، وبذلك صاغ تجربته الفنية من فلسفته الخاصة للوجود وللجمال فجاءت نصوصه مفعمة بالنظرة العميقة والممتدة في النص امتداد السماء في الفضاء . ولم يكن الشاعر السرغيني شاعر وجود فقط بل كان شاعر القلق الكبير الذي يسكن ثنايا النص وتمفصلاته، لقد استخلص الشاعر بفراسة المبدع المتشبع بقيم الإنسان أن الشعر هو سؤال القلق الذي يجثم على صدر الشاعر منذ وعيه بالحياة إلى وعيه بالشعر كأداة للتعبير عن هذه الحياة في صيغتها المتوثرة القلقة المنفعلة بألق الحضور في الزمان والمكان، فكان النص هو الحاضن لهذا القلق المعبر عن إشكالاته النفسية والوجودية، وهو ايضا الشاهد على تمزق الشاعر وتوزعه بين وعيه الثقافي ووعيه الشعري الابداعي.
إن القارئ للمتن الشعري للشاعر سيلاحظ العمق الثقافي والفلسفي للشاعر وأيضا العمق الجمالي والفني لنصوصه، وهذا مادفع أحد الباحثين في تجربته الشعرية يقول: "أقام السرغيني صرحه الشعري على نقطتين أساسيتين، فيما يقول، وفيما تؤكد أيضا القراءة والمقاربة لمتنه الشعري الباذخ، وهما : "عقلنة الشعر، وَوَجْدَنَةُ الفلسفة". هما محوران كبيران متعارضان –فيما يبدو- ولكن الشاعر أوتي من العلم والفكر والشعر، والثقافة الموسوعية، ما مَكَّنَهُ من إنجاح عملية المصاهرة، والموالجة، والتنافذ الحي المتحرك ذهابا وإيابا، وما مكنه –على مستوى آخر- من قول كلمته في : "هذا الطقس المتقلب بهدف مقاومة الاختلال الملحوظ في الحياة العامة، ما جعله يوثق العرى بين حواسه وحدوسه، فاتحا السبيل لملاحظة الحواس، وتفسير الحدوس، مشرعا كتابه على بوابة النبؤة، وسنبلة الأسطورة".
محمد السرغيني
- الدكتور محمد محمد علال السرغيني
- ولد عام 1930 في مدينة فاس بالمغرب.
- حاصل على إجازة في الآداب من جامعة بغداد 1959 , وشهادة الأدب المقارن من جامعة محمد الخامس بالرباط 1963, ودكتوراه الدولة من السوربون 1985.
- عمل أستاذا مساعداً بكلية الآداب بفاس 1963-1970, وأستاذا محاضراً بنفس الكلية 70-1985 , ثم أستاذاً للتعليم العالي بنفس الكلية 1985, وعمل أيضاً نائباً لعميد كلية الآداب بفاس 86-1991.
- نشر العديد من المقالات بالعربية والفرنسية في الصحف والمجلات المغربية والمشرقية.
- دواوينه الشعرية : ويكون إحراق أسمائه الآتية 1987 ـ بحار جبل قاف 1991 ـ الكائن السبئي 1992 ـ من فعل هذا بجماجمكم 1994.
- أعماله الإبداعية الأخرى : وجدتك في هذا الأرخبيل (رواية) 1992.
- مؤلفاته :منها: أغنية القطار الشبح (معربة عن الإسبانية لسلسلة المسرح العالمي) ـ محاضرات في السيميولوجيا ـ مقدمة شرق الشمس غرب القمر (دراسة في شعر الفيتوري).
- ترجمت بعض أشعاره إلى الفرنسية والإسبانية.
- كتب عنه الكثير في مجلات : وجدان المغرب, الآداب البيروتية, جريدة القدس، إلى غير ذلك من المنابر الاعلامية ذات الصيت الكبير. فماهي الخصوصية الشعرية التي يتفرد بها الشاعر محمد السرغيني؟ وماطبيعة الرؤية الشعرية التي يحملها؟ وما هي القيمة المضافة لمنجزه الشعري في السياق الأدبي العربي؟ لكن قبل ذلك : كيف نقرأ شعر الشاعر محمد السرغيني ؟ وما هي آليتنا القرائية لاستيعاب دلالته الشعرية؟
- سنجيب عن هذا الأسئلة من خلال المداخلات المنجزة والمعلن عنها ضمن الندوة النقدية التي تنظمها المديرية الإقليمية لفاس والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس .