​

        عقد قسم التخطيط والخريطة المدرسية صبيحة يوم الاثنين 20 مارس 2017 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس لقاءا تواصليا جهويا، ترأسه السيد المكلف بتسيير القسم وحضره كل من السيد رئيس قسم الشؤون التربوية والسيد رئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني وممثل عن قسم الموارد البشرية وأطر مصلحة التخطيط والخريطة بالأكاديمية وكذا رؤساء مصالح التخطيط والمكلفون بمكاتب الخريطة المدرسية بالمديريات الإقليمية التابعة لها؛

افتتح اللقاء السيد محمد الموساوي الذي رحب بالحاضرين وأشار إلى أهمية مثل هذه اللقاءات ووقعها الايجابي في سيرورة العمل، كما ذكر بأهمية موضوع هذا الاجتماع والمتمثل في التحضير للدخول التربوي 2017/2018 لما يحتله الدخول المدرسي من مكانة خاصة في انجاح الموسم الدراسي برمته، وهو ما يستدعي ضرورة ايلائه الأهمية والعناية القصوى، كما شدد على أهمية التخطيط التربوي باعتباره ركيزة أساسية في تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للعبه دورا رئيسيا في تفعيل هذا التنزيل.

       بعد ذلك تناول الكلمة السيد سعيد الحاج حدوش الذي جدد الشكر بدوره لكل الحاضرين على الانخراط الدائم والمتواصل والمجهودات التي يبذلونها لإنجاح مختلف المحطات وإيلائها العناية اللازمة، كما أكد على حرص السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على إنجاح الدخول المدرسي المرتقب 2018/2017 بالنظر لأهميته داخل السيرورة التربوية، وأن اللقاء يندرج في إطار المقاربة التشاركية والتفاعلية بهدف تقاسم الرؤى والتصورات حول موضوع الدخول التربوي 2017/2018؛

بعد ذلك قدم عرضا شاملا تطرق فيه إلى المحاور التالية:

• السياق العام والإطار المرجعي لتحضير الدخول المدرسي: حيث تم استحضار الخطب الملكية التي تكرس أولوية التعليم مرورا بمقتضيات الدستور الجديد لسنة 2011 والذي ينص على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتمكين المواطنات والمواطنين من تعليم عصري على قدم المساواة، ومستحضرا الميثاق الوطني للتربية والتكوين والخطة الاستراتيجية للإصلاح 2030/2015 والتي عملت الوزارة على تنزيلها عبر تدابير ذات أولوية كمرحلة أولى ثم عبر إعداد 16 عشر مشروعا مندمجا جعلت المتمدرسات والمتمدرسين في صلب الاهتمامات عبر توفير كل المستلزمات الضرورية للعملية التعليمية التعلمية؛
• منهجية ومراحل انجاز الخريطة المدرسية وسيرورة تهيئ الدخول التربوي:
• اعتماد دلائل الدخول المدرسي وإعداد الخرائط التربوية والمراسلات الوزارية والأكاديمية المؤطرة للعملية؛
•  على اعتبار أن الخريطة المدرسية آلية للتخطيط التربوي تعتمد تقنيات الاستشراف والتنبؤ تهدف إلى تحقيق صيغة توافقية في الزمان والمكان بين العرض والطلب في مجال التمدرس بناء الأهداف الكمية والنوعية المحددة للنظام التربوي، تم التأكيد على ضرورة العمل لإرساء الخريطة الاستشرافية كمكون أساس لاستشراف الوضع التعليمي بالجهة على أن تبقى الخريطة المدرسية السنوية مجرد محطة لتحيين المعطيات وحلقة لسيرورة تهيئ الدخول التربوي، تنطلق من المقترحات المقدمة من طرف المؤسسات التعليمية التي يتم تجميعها للحصول على خريطة محلية لكل جماعة تتم من خلالها بلورة الخريطة المدرسية الإقليمية فالجهوية تراعي ضمان التوازن بين مختلف الأقاليم والجماعات وتكافؤ الفرص بين تلميذات وتلاميذ الوسطين والجنسين عبر تخويل تمييز إيجابي للمناطق القروية والمناطق ذات الخصاص؛
• التذكير بأهداف هذا المشروع النابعة من روح المشاريع المندمجة المنزلة للرؤية الاستراتيجية وبالأخص في مجال الإنصاف وتكافؤ الفرص والمتمثلة أساسا في استكمال أهداف إلزامية التعليم إلى حدود 15 سنة، توسيع وتنويع العرض التربوي بالثانوي وإعطاء أهمية خاصة لتوسيع قاعدة استقطاب الباكالوريا الدولية، التعليم التقني والباكالوريا المهنية بالتأهيلي، والمسالك المهنية بالإعدادي؛
• إعطاء عملية التسجيلات بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي كل ما تستحقه من عناية والتنسيق مع مختلف المتدخلين والشركاء بهدف إلحاق كل أطفال الفئة المعنية بولوج التمدرس إلى المؤسسات التعليمية؛
• الحرص على تقليص نسب عدم الالتحاق وبالأخص بالسنة الأولى إعدادي عند الفتاة القروية بشكل خاص عبر توسيع قاعدة المستفيدين من الدعم الاجتماعي وضمان الالتقائية بين مكوناته؛
  بعد ذلك أخد الاجتماع طابعا تفاعليا وتشاركيا خلص فيه الحاضرون إلى جملة من المقترحات الوجيهة والقيمة ستسهم لامحالة في بلورة تخطيط ناجح ومحكم يمكننا من توفير ظروف استقبال جيدة للتلميذات والتلاميذ ترقى إلى مستوى تطلعات السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، السيدتين المديرتين والسادة المديرون الإقليميون وكل الطاقم الإداري والتربوي العامل بجهة فاس مكناس.
•