الدكتور محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس يترأس لللقاء الجهوي لبرنامج التدريب الميداني للطلبة المفتشين بأكاديمية فاس مكناس برسم الموسم التكويني 2020- 2021
أبرز الدكتور محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس الأدوار التي أناطتها الرؤية الاستراتيجية 2012-2030 بهيئة التأطير والمراقبة مع دخول قانون الإطار 51.17 لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي حيز التنفيذ ،مما يستدعي الانخراط الجاد في تفعيل مقتضياته.
وأضاف في كلمة تأطيرية له بمدرج المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان بفاس اليوم الإثنين 16 نونبر 2020 خلال تقديمه أهداف اللقاء الجهوي لبرنامج التدريب الميداني للطلبة المفتشين بأكاديمية فاس مكناس برسم الموسم التكويني 2020- 2021 أن الرؤية الاستراتيجية نصت في الرافعة التاسعة على ضرورة إعادة تحديد المهام والأدوار والمواصفات المرتبطة بمهن التربية والتكوين والبحث والتدبير ،في انسجام مع متطلبات المجتمع والمدرسة والمستجدات ذات الصلة على الصعيدين الوطني والدولي.
مشيرا في ذات السياق إلى أن المشروع رقم 9 من مشاريع تفعيل القانون الإطار 51.17 الخاص بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية، قد جعل هدفه الأول هو الرفع من نجاعة التكوين الأساس وتعميمه على جميع الهيئات وجعله ممهننا ، من خلال تجديد المناهج والبرامج والطرائق المعتمدة في تكوين هيئات التفتيش والتخطيط والتوجيه والتدبير، وملاءمتها مع متطلبات الارتقاء بأداء المدرسة وضمان انسجامها مع مهامها وأدوارها الجديدة."
المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة أبرز المداخل الثلاثة التي سيتم عبرها تحقيق الأهداف المرسومة منها: تجدید مناهج التكوين بمركز تكوين مفتشي التعليم للارتقاء بقدرات الخريجين وتعزيز كفاياتهم الأكاديمية والمهنية؛ الارتقاء بتنظيم التداريب والبحوث الميدانية وتطوير نجاعتها؛ و تعزيز كفايات ومواصفات المفتش التربوي ومفتش المصالح المادية والمالية."
وبخصوص دراسة الحالات والظواهر التربوية ،قدم ذ سعيد الفراع المنسق الجهوي للتدريب الميداني للطلبة المفتشين بأكاديمية فاس مكناس عرضا دعا فيه السيدات والسادة الطلبة المفتشين إلى التركيز على الحالات والظواهر التي تمتلك راهنية كبيرة في سياقنا الحالي، والتي يمكن أن تقدم دراستها ومعالجتها إضافة نوعية في المسار التكويني، ونبه ذ الفراع إلى عدم السقوط في تكرار مجموعة من الحالات والظواهر التربوية التي سبقت دراستها من قبل الطلبة المفتشين في الأفواج السابقة "مبرزا أن بلورة المشروع التربوي الشخصي يتطلب الاستقراء العميق والدقيق للمنطقة التربوية التي ستشتغلون فيها خلال هذه المرحلة من التدريب، ويستوجب بناءه وفق الحاجيات الحقيقية للمؤسسات في هذه المنطقة. أما الوضعيات المهنية يضيف الأستاذ الفراع فلا شك أن احتكاك السيدات والسادة المفتشين بالمؤسسات والأكاديمية والمديريات سيمكنهم من تعرف مجموعة من الوضعيات التي تتطلب تكييفا تربويا وقانونيا وأخلاقيا وعلائقيا يمتح من مقاربات رصينة تسمح بنهج السبل الكفيلة لتقديم حلول ناجعة.
كما تابع المشاركون في هذا اللقاء الجهوي الذي حضره ذ زهير الشهبي المدير الإقليمي بفاس ويسر فقراته باقتدار ذ محمد قنوش عروضا تقدم بها كل من السادة : رئيس قسم تدبير الموارد البشرية – السيد المكلف بقسم الشؤون الإدارية والمالية السيد رئيس قسم الشؤون التربوية السيد رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية السيد رئيس المركز الجهوي لمنظومة الإعلام السيد رئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني . السيد رئيس مصلحة الشؤون القانونية والشراكة السيد رئيس الوحدة الجهوية للافتحاص ورئيس المركز الجهوي للامتحانات.
وأعقب مجمل هذه العروض مناقشات مستفيضة قبل أن يتوزع المشاركون بعد إلى ثلاث ورشات بغية تحديد برنامج التداريب الخاص بكل مسلك وكذا المناطق التربوية التي تحتاج إلى التأطير: وتوزعت مهام الورشة الأولى لمسلك التعليم الابتدائي بمشاركة السادة المفتشين المؤطرين وهيئة تنسيق التفتيش الجهوي، و المفتشين المنتدبين لمهام التفتيش الجهوي التخصصي التعليم الابتدائي؛ الورشة الثانية تهم طلبة مسلك التعليم الثانوي، وستكون هي الأخرى بمشاركة السادة المفتشين المؤطرين وهيئة تنسيق التفتيش الجهوي، والمفتشين المنتدبين لمهام التفتيش الجهوي التخصصي للتعليم الثانوي؛ أما الورشة الثالثة والأخيرة فستخصص لفائدة طلبة مسلك المصالح المادية والمالية بمشاركة السادة المفتشين المؤطرين وهيئة تنسيق التفتيش الجهوي، والمفتش المنتدب لمهام التفتيش الجهوي التخصصي للمصالح المادية والمالية؛
وتتوخی هذه المحطة من التدريب الميداني للطلبة المفتشين جملة من الأهداف، في مقدمتها: إدراج الطلبة المفتشين في برنامج تربوي جهوي، مع تمكينهم من الانخراط في العمل المشترك بالمناطق التربوية أثناء التدريب؛ " تعزيز قدرات هؤلاء الطلبة في مزاولة مهام المراقبة التربوية ومراقبة المصالح المادية والمالية، وفي التأطير والتكوين والبحث والاستشارة؛ تمكينهم من المساهمة في دعم التأطير التربوي بالجهة؛ والاندماج فيها عبر بلورة مشروع تربوي وتنفيذه؛ القيام بالبحث التطويري النابع من الممارسة الميدانية؛ التمرس على مهام الافتحاص البيداغوجي للمؤسسة التعليمية.
