احتضن المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس يوم الخميس 28 يونيو 2018 لقاء عمل مع مدير مكتب الدراسات SIS Consultants »  «- والفريق المرافق له- المتعاقد مع وكالة حساب تحدي الالفية المغرب لإنجاز الدراسة المتعلقة بتصميم وارساء نظام دائم لصيانة البنايات والتجهيزات المدرسية. وقد تمحور هذا اللقاء حول أشغال التشخيص الميداني على مستوى جهة فاس مكناس.  

افتتح أشغال اللقاء، السيد محمد الغوري رئيس قسم تدبير الموارد البشرية بالأكاديمية نيابة عن السيد المدير بكلمة رحب من خلالها بالحضور متمنيا النجاح لأشغال هذا اللقاء ومعبرا عن استعداد الأكاديمية للعمل مع مختلف المتدخلين لإنجاح أجرأة مشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن الميثاق الثاني للتعاون مع هيئة تحدي الألفية. ولم يفته أن ذكر بمكونات هذا المشروع وخصوصا المكون الثالث "بلورة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات والتجهيزات المدرسية" وكذا الأهداف الخاصة بهذا المكون والمتمثلة أساسا في:

      تحديد الادوار والمسؤوليات بشكل واضح لكل الفاعلين المعنيين.تطوير الصيغ الجديدة والملائمة للشراكة مع القطاع الخاص.تكوين وتأطير المعنيين والفاعلين في المجال (جهويا / إقليميا /محليا).دعم تجريب وتطوير نظام دائم وناجع للإصلاح والصيانة. بلورة المقاربة على جميع المستويات (جهويا / إقليميا /محليا).تحديد الطرق والأساليب المناسبة للتنفيذ الأمثل لعمليات الإصلاح والصيانة.

بعد ذلك تناول الكلمة مدير مكتب الدراسات المكلف بإنجاز الدراسة المشار إليها علاه، حيث ذكر بالإطار العام والاهداف والنهجية المعتمدة والمراحل التي يجب الالتزام بها، مؤكدا على أن الهدف الأساسي الذي تتوخاه وكالة حساب تحدي الالفية المغرب من تمرير الصفقة موضوع الدراسة هو تمكين قطاع التربية الوطنية من منظومة تدبيرية للصيانة قادرة على المحافظة على الممتلكات المدرسية، حتى تكون المؤسسات التعليمية في المستوى اللائق لأداء وظائفها التربوية وتضمن سلامة وأمن التلاميذ والعاملين بها بغض النظر عن جنسهم ووسطهم الاجتماعي مع ضرورة إعطاء العناية اللازمة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، مع  ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع والدمج الاجتماعي والأبعاد البيئية. ليتم بعد ذلك فتح باب النقاش والتفاعل، حيث تميزت تدخلات أغلب الحاضرين بطرح الأسئلة وطلب الإيضاحات وتقاسم التجارب وتقديم بعض الإشكالات والاكراهات المطروحة وتوصيف بعض الوضعيات واقتراح بعض الحلول.

            وقد قام بتيسير فقرات هذا اللقاء  عبد الله الأنصاري المنسق الجهوي لمشروع "التعليم الثانوي" بالأكاديمية، الذي أكد بدوره على أهمية هذا اللقاء خلال هذه المرحلة التشخيصية نظرا للتجربة والخبرة والكفاءة التي اكتسبها المشاركون في مجالات اشتغالهم والتي تتميز بالغنى والتنوع وتلامس مختلف الجوانب المتعلق بمنظومة الإصلاح والصيانة بالمؤسسات التعليمية.

وقد تميزت أشغال هذا اللقاء بتنظيم ثلاث ورشات عمل، قام بتأطير وتنشيط أشغالها مسؤولو مكتب الدراسات:

تدبير المتوفر والقدرات التدبيرية.الجوانب التقنية.الجوانب المتعلقة بمقاربة النوع والأبعاد البيئية والصحة والوقاية والأمن الإنساني.

وقبل اختتام أشغال هذا اللقاء، تم اختيار عينة من المؤسسات التعليمية التي سيتم زيارتها من طرف بعض مسؤولي مكتب الدراسات لتشخيص الوضعية وذلك وفق الجدولة الزمنية التالية: