​      

      من أجل تحسين و تجويد شروط الإيواء والتغذية  بالأقسام الداخلية و المطاعم المدرسية، ومن أجل ضمان صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ المقيمين بهذه الأقسام، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس ـ مكناس  لقاء تحسيسيا حول موضوع: شروط السلامة الصحية الغذائية والوقاية من الأخطار بالأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية لفائدة مسيرات ومسيري الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية العاملين بالمؤسسات التعليمية على مستوى جميع المديريات الإقليمية بالجهة وذلك يوم 21 مارس الجاري بالمدرج الثقافي للمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات بفاس.

وأبرز د محسن الزواق  مدير الأكاديمية  في كلمة له بالمناسبة  الأهداف المتوخاة من هذا اللقاء الذي  يندرج في إطار الجهود التي تقوم بها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس-مكناس والرامية إلى تملك وتعزيز وتقوية قدرات مسيرات ومسيري الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية في مجال تدبير التغذية الجماعية والسلامة الصحية  عبر التعريف بشروط السلامة الصحية للمنتجات الغذائية عامة، والمنتجات الغذائية ذات أصل الحيواني خاصة، مشيرا إلى أهمية   التعريف بالقواعد العامة للشروط الصحية الغذائية والوقائية لحماية صحة التلاميذ من التسممات الغذائية والتحسيس بأهمية التوازن الغذائي وكيفية إعداد وتهيئ وجبات غذائية متوازنة  مؤكدا حرص الأكاديمية  الوقوف على الإجراءات الوقائية والسلامة الصحية في تدبير هذه المرافق مع التحسيس بأهم المخاطر المحدقة وطرق الوقاية منها . وفي ذات السياق ثمن مدير الأكاديمية  الممارسات الجيدة وتقاسم الخبرات والتجارب الناجحة، منبها في ذات الوقت إلى ملامسة الصعوبات والإكراهات التي يفرزها التدبير اليومي. والتفكير الجماعي في إيجاد الحلول الناجعة عبر توحيد آليات وعدة الاشتغال وتذليل الصعوبات والإكراهات التي يفرزها التدبير اليومي لهذا القطاع الحيوي.

       ويأتي تنظيم هذا اللقاء التوعوي في إطار العمل المشترك بين الخلية الجهوية للصحة المدرسية بالأكاديمية  والمنسقية الجهوية لتفتيش المصالح المادية والمالية  في سياق يتسم بإعطاء دفعة قوية طبقا للتوجيهات الملكية السامية في خطاب العرش لسنة 2018 لبرامج دعم وتشجيع التمدرس بهدف محاربة الهدر المدرسي، عبر برنامج “تيسير” والنقل المدرسي والداخليات والمطاعم المدرسية. كما يأتي في سياق تنزيل مرتكزات البرامج المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015/2030 في مجال الانصاف وتكافؤ الفرص عن طريق تخويل تمييز إيجابي لفائدة المناطق القروية وشبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص في مجال الدعم الاجتماعي.

يشار إلى أن هذا اللقاء الذي أشرفت على إنجازه د ابتسام فارح و نشط فقراته  باقتدار ذ  علي فرح  مفتش جهوي تخصصي للمصالح المادية والمالية  عرف كلمة افتتاحية لرئيس قسم الشؤون التربوية وتميز  بمساهمة  أطر القطاعات المختصة في مجال السلامة الغذائية والوقاية الصحية والسلامة الأمنية حيث ساهمت أطر من المديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية  ومندوبية وزارة الصحة والمصالح الاقليمية للوقاية المدنية بفاس في تأطير وإغناء هذا اللقاء التحسيسي. الذين قدموا  وتقاسموا مع المشاركات والمشاركين خبراتهم  وتجاربهم في هذا المجال.