تهنئة الدكتور محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس بمناسبة 5 أكتوبر 2020 اليوم العالمي للمدرس تحت شعار "المدرسات والمدرسون: التأقلم مع التغيرات واستشراف المستقبل"
يحل اليوم الخامس من أكتوبر 2020 ومعه نستحضر اليوم العالمي للمدرس، نستحضر بكل فخر واعتزاز التضحيات الكبيرة التي يبذلها السيدات والسادة الأساتذة في تربية وتعليم الناشئة، و في البناء الفكري و الروحي بحكم الأولوية التي تحتلها قضايا التربية و التكوين في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية للمجتمعات ونحتفي بالمدرس –ة- به صانعا لمستقبل الشعوبومثبتا-ة- لقيم المدنية والمواطنة.
ويأتي الاحتفال هذه السنة في ظروف مختلفة، تحت شعار :"المدرسات والمدرسون :التأقلم مع التغيرات واستشراف المستقبل" وهي تحديات أملتها جائحة كوفيد 19 والتي وضعت نساء ورجال التعليم في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الداء من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية لكافة المتمدرسات والمتمدرسين بجميع المستويات الدراسية، في ظروف تضمن سلامة المجتمع المدرسي .ظروف و تحديات فرضت على المدرسين ملاءمة طرق وأساليب التدريس وتنويعها من أجل ضمان بلوغها لكافة المتعلمات والمتعلمين، كيفما كانت الظروف السائدة في محيطهم، وهنا برزت صفات القيادة والإبداع والابتكار لديهم.
لذلك، واعترافا بالتضحيات الجسام التي تقدمها المدرسة والمدرس على امتداد ربوع الوطن، يتشرف السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة فاس مكناس، باغتنام هذه المناسبة لتقديم أطيب التهاني إلى جميع المدرسات و المدرسين وهم يخلدون ذكرى عيدهم الأممي، شاكرا جهودهم النبيلة لتأدية رسالتهم القيمة على الوجه الأكمل.
السيدات والسادة ، وإذ نشارككم بهجتكم بهذا اليوم الأغر، الذي يحمل في طياته اعترافا عالميا بجسامة رسالتكم و نبل مهمتكم ، نتمنى لكم سنة دراسية موفقة و ذات مردودية وعطاء، وندعوكم إلى تأكيد انخراطكم الذي عهدناه منكم في إنجاح رهانات هذا الموسم الدراسي وذلك عبر استحضار الدلالات الرمزية التي يكتسيها هذا اليوم، باعتباره محطة تربوية أساسية، لإبراز معاني النبل والتضحية وسمو الرسالة التربوية التي يضطلع بها نساء ورجال التعليم الذين لا يذخرون جهدا في المساهمة بالنهوض بالمنظومة التربوية ببلادنا والارتقاء بها.
وبغية إعطاء هذا اليوم ما يستحقه من عناية ، يشرفني أن أطلب منكم المساهمة في إبراز هذه المناسبة بما تتيحه وسائل التواصل عن بعد من إمكانات من شأنها إبراز الأدوار الطلائعية التي يقوم بها المدرس من أجل إعداد أجيال الغد وتنشئتهم السليمة ،وجعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على الرغبة في الحياة المدرسية ،والإقبال على المشاركة في مختلف أنشطتها بكل تلقائية وحيوية. حتى نرقى بهذه المنظومة إلى التطلعات التي يتوخاها منا تلامذتنا الأعزاء ،ولنكون في مستوى الثقة المولوية الكريمة التي يخص بها جلالته أيد الله بنصره هذا القطاع الحيوي وأطره.
شكرا لكل نساء ورجال التربية و التعليم على مبادراتهم الخيرة وعملهم ونتائجهم، التي تتنامى وتتنامى معها مؤشرات المردودية الداخلية لنظامنا التربوي، وتعكسها النتائج المحققة كل عام، وإن أكاديميتكم هاته تأكد استمرارها في دعم جهود المدرسة والمدرس، والعمل على توفير الأجواء المناسبة لأداء رسالتكم على الوجه الأتم .
وفقكم الله إلى ما فيه الخير والرشاد ، وبارك لكم عيدكم وأعاده عليكم بالفلاح والسداد، وكل سنة والمدرسة والمدرسون بألف خير.
الدكتور محسن الزواق
مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس